وهو بهذا الاعتبار نوعان:
أ. وعظ التعليم:
ويشتمل وعظ التعليم على أمور منها:
أوّلاً: بيان عقيدة التوحيد، كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)
– ثانياً: بيان الأحكام الشرعية مقرونة بحكمة التشريع البالغة، ومشفوعة بالحث على التمسك بها، والتحذير من التهاون فيها كما في قوله تعالى – في معرض ذكر أحكام الطلاق: (ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر)
وفي السنّة حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : « أن رسول الله استند إلى بيت فوعظ الناس وذكّرهم قال: «لا يصلي أحد بعد العصر حتى الليل ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس… » الحديث.
ب- وعظ التأديب:
ومفهوم الأدب يشمل أدب العبد مع ربه عز وجل ورسوله ﷺ، وأدبه مع نفسه، وأدبه مع عموم الخلق.
ففي تأديب النفس يقول تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا). ويقول نبيّ الهدى ﷺ «ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب».
ثمرات الجمع بين وعظ التعليم ووعظ التأديب
1- يثمر توحيداً خالصاً لله تعالى، وعقيدة راسخة لا تؤثر فيها عواصف الشبهات والشهوات.
2- يثمر في القلب محبة لله تعالى وتعظيماً له، وتشميراً وجِّداً ومسارعة في الطاعة والعبادة