اختر صفحة

 

  • 1- الحسن من أعظم مقامات الإيمان في تيسير أمور الواعظ، ومعية الله ونصرته له، ولا يخفى ما للإيمان من أثر فعّال في تيسير أمور الواعظ، ومعيّة الله ونصرته له، ولذلك يقول النبي ﷺ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً».

2- الخلق الحسن من أعظم الأسباب التي تَجلِبُ الناس إلى الهداية والاستقامة؛ لأنها تُكسِب الواعظ تقدير الناس ومحبتهم، فتقع موعظته فيهم موقعاً حسناً.

قال الماوردي رحمه الله: «إذا حَسُنت أخلاق الإنسان كثر مُصَافُوه، وقلّ مُعَادوه، فتسهّلت عليه الصِعاب، ولانت له القلوب الغِضاب».

ويقول ابن القيم رحمه الله: «جمع النبي ﷺ بين تقوى الله وحسن الخلق؛ لأنّ تقوى الله تُصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يدعو إلى محبته»([1]).

قال ابن مسهر: «كان عبد الله بن أبي زكريا  سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال بحسن الخلق».

  • الأخلاق هي محط أنظار الموعوظين والمتعلِّمين؛ وإنّ الواعظ ليهدي بسَمتِه وخُلُقِه وأدبه أكثر مما يهدي بقوله وموعظته.

قال الذهبي: «كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زُهاء خمسة آلاف أو يزيدون، ونحو خمسمائة يكتبون، والباقون يتعلّمون منه حسن الأدب والسمت».

_____________________

[1] « الفوائد»، ص 55.