اختر صفحة

1- اقتداء الواعظ بسمت الأنبياء عليهم السلام:

قال جلّ وعلا: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) قال الشوكاني:: «قد كانت أسوة حسنة في إبراهيم في جميع أقواله وأفعاله».

استمداد الواعظ آداب الموعظة من خلال ما قصّه الله علينا من قصص الأنبياء ووعظهم لأقوامهم، ومن ذلك ما قصّه الله تعالى علينا قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه، قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا) الى قوله تعالى: (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا)

فالواعظ يستفيد من هذه الموعظة عدّة آداب منها:

  • التدرج في الموعظة، والبدء بالأهم وهو الدعوة إلى التوحيد.
  • التلطف والترفق في الموعظة استجداء وترفقاً.
  • البدء بوعظ الأقرب فالأقرب من الأهل والقرابة.
  • الوعظ ببصيرة وعلم، ولذا قال إبراهيم لأبيه: (إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ)
  • استعمال أسلوب الترغيب والترهيب في الموعظةفالترغيب في قوله: (فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّ)
    والترهيب في قوله: (إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا)