إن تعظيم الله عز وجل وتوقيره هو عنوان التقوى، وتقوى الله عز وجل هي جماع الخير كلّه، ولهذا فإنّ التقوى هي وصية الله لجميع خلقه ووصية رسول الله ﷺ لأمته.
قال ابن رجب:: «وكان ﷺ إذا بعث أميراً على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً، ولما خطب ﷺ في حجة الوداع يوم النحر وصى الناس بتقوى الله وبالسمع والطاعة لأئمتهم ولما وعظ الناس قالوا له كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة»
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل: «أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، فإنّ الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل، جعلنا الله وإياك من المتقين»