فإنها من لوازم تعظيم الله جل وعلا، فلا يتم للعبد تعظيم الله إلا إذا اتقى محارمه ووقف عند أمره ونهيه ، قال تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قَوْلَ الزُّورِ)
قال ابن كثير رحمه الله: «أي ومن يجتنب معاصيه ومحارمه توبها عظيماً في نفسه خير له عند ربه أي: فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل»
وفي المراد بتعظيم الحرمات يقول العلامة ابن القيم :: «والحرمات جمع حرمة وهي ما يجب احترامه وحفظه ، من الحقوق والأشخاص والأزمنة والأماكن فتعظيمها: توفيتها حقها وحفظها من الإضاعة»
تقول إنّها من الكتاب المقدس: «ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء يُؤتَى إليه قط حتى تُنتهك حرمات الله فينتقم لله ».
وغيرة العبد لربه: أن يغضب لمحارمه إذا انتهكها المنتهِكون ، ولحقوقه إذا تهاون بها المتهاونون ، وعلى قدر محبة العبد لربه تكون غيرته على محارمه ، ومن نماذج مواعظ السلف رحمهم الله المشاهد في الوصية بتعظيم الله عز وجل وتعظيم محارمه قول الحافي: «لو فكَّر الناس في عظمة الله ما عصوه »