أنزل الله عز وجل القرآن على نبيه ﷺ تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، وجعله شفاء للناس، وشفيعاً يوم القيامة لأصحابه، يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) ويقول جلّ شأنه: (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ويقول عز من قائل: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
ويقول ﷺ: «فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه».
ومن الآثار المروية عن السلف، في اعتمادهم على القرآن في وعظهم:
قال أبو حفص النيسابوري: «من لم يزِن أفعاله وأقواله كل وقت بالكتاب والسنّة، ولم يتّهم خواطره، فلا تعدّه في ديوان الرجال».
وقال الجنيد بن محمد – وكان من سادات الوعاظ -: «عِلمُنا هذا مقيّد بالكتاب والسنّة، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصلح له أن يتكلّم في علمنا».
وقال أبو زرعة الرازي: «من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة».