اختر صفحة

هذا فضل ما قبلها وما بعدها .. فكيف بها ؟!!

 

الصلاة المفروضة هي “ركعتان أو ثلاث أو أربع”  تكرر خمس مرات في اليوم والليلة ؛ لكن تأمل في منزلة ما قبلها وما بعدها وفي نافلتها

 

فقد طلب الشرع أعمالا وشرع أشياء تكون قبل الصلاة وتكون بعدها وتتعلق بمكانها وزمانها منها ما هو شرط لا تصح الصلاة إلا به ومنها ما هو مستحب تكمل به

 

فتأمل في المطلوب قبلها :

 

 – حُدد لها وقتاً خاصاً لا تصح قبله.

 

– بُنيت لها أماكن خاصة وشُرّفت وعُظّمت ووجب تطهيرها وهي أحب البقاع إلى الله.

 

– شُرع لها الأذان وجعل الله ثواباً عظيماً للمؤذن ولمن يردد الأذان.

 

– شُرع لها الوضوء والطهارة وثواب الوضوء لوحده خير عظيم، والطهارة شطر الإيمان ولا تقبل الصلاة إلا بطهور.

 

– المشي إليها له ثواب وجزاء خاص والخطوة بدرجة.

 

– التبكير لها له قيمته وثمنه.

 

– لبعضها سنة قبلية خير من الدنيا وما فيها.

 

– مضاعفة أجر من أداها في جماعة.

 

– الصف الأول في جماعتها مميز مكاناً ومنزلةً وأجراً.

 

– إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام درجة رفيعة تستحق الحرص عليها والمجاهدة لأجلها.

 

ومن المطلوب بعدها :

 

– الجلوس في نفس المكان بعد السلام فرصة عظيمة للتعرض لرحمة الله وفضله.

 

– الأذكار بعد السلام باب عظيم من أبواب محو الذنوب ورفع الدرجات.

 

– السنة البعدية ومثلها القبلية من مكملات النقص وجبر الكسر وسبب لرفع الدرجات في الجنة .

 

– انتظار الصلاة بعد الصلاة رباط في سبيل الله.

 

– الصلوات الخمس مكفرات لما بينهن .

 

ومن عجيب أمر الصلاة أنها لا تترك تحت أي ظرف إلا في حالة غياب العقل وإلا فلا بد أن تؤدى على أي حالة ولو إيماء لمن عجز عن الحركة وتؤدى في الحرب وفي الخوف وعند انقطاع الماء وفي السفر وفي حالة المرض بقدر الاستطاعة

 

هذه وغيرها مما شرع قبل الصلاة وبعدها له منزلة وفضل فكيف بالصلاة ذاتها فلذا لا غرابة أن تكون الصلاة عمود الدين وركن الإسلام الثاني والفرق بين المسلم والكافر ومن آخر ما أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله ولا حظ في الإسلام لمن تركها .

 

فانظر يا عبد الله كيف صلاتك ؟!

 

وانظر لما قبلها وما بعدها أين نصيبك منه ؟!!